تثبت علميا أن القيام بالتمارين الرياضية يمكن أن يقلل من نسبة حدوث مرض السرطان. بينما يتفوق عليها في الفوائد، النوم، إذ تقول دراسة حديثة أن النوم الليلي لمدة سبع ساعات على الأقل، يصل بهذه الفائدة إلى مستواها الأقصى.
وتم الوصول إلى هذه النتيجة من خلال دراسة أجراها فريق من الباحثين في المؤسسة العالمية للسرطان بميريلاند، وتم تقديمها في اجتماع حول الوقاية من السرطان عقد في واشنطن، برعاية الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.
وبدأت الدراسة، التي شملت 6000 سيدة، في عام 1998، حيث طلب منهن ملء استطلاع خاص حول نشاطهن الفيزيائي والعادات الرياضية، كذلك عدد ساعات النوم التي يحصلن عليها يوميا، وخلال التسع سنوات التالية سجلت إصابة 604 منهن بالسرطان.
وأظهرت الدراسة أن بين النساء ممن كان عمرهن أقل من 65 عاما، ويمارسن الرياضة بشكل منتظم لمدة ساعة يوميا، سجلت نسبة الإصابة بالسرطان لديهن أقل بحوالي 47 بالمائة من غيرهن، يدعمها حصولهن على سبع ساعات نوم كاملة في كل ليلة.
الدكتور جيمس ماكلين، المشرف على الدراسة، قال: "ما نقترحه في دراستنا إنه من بين السيدات الشابات ومتوسطات العمر، كان هناك تأثيرا واضحا للرياضة والنوم في إنقاص نسبة حدوث السرطان."
وأكد ماكلين على حقيقة علمية معروفة أن فرص حدوث مرض السرطان لدى الشابات هي أصلا قليلة.
وأوضح ماكلين أن هذه الفائدة لن تحدث بالحصول على القسط المناسب من النوم فقط، بل لابد من القيام بنشاط جسماني معتدل مقابل هذا القدر من الخمول أثناء النوم، أي بأختصار: " كن نشيطا.. واحصل على القدر الكافي من النوم."
كما أقترحت الدراسة في توصياتها ضرورة تغيير نمط الحياة لدى الشخص، بما يتناسب مع الفائدة الصحية المرجوة للوقاية من الأمراض عموما، وخاصة مرض السرطان.